في
حفل عيد ميلاده الـ48 الثلاثاء، جذب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما،
الأضواء إلى مراسلة صحفية متقاعدة تصادف احتفالها بعيد مولدها الـ89 في
ذات اليوم. وتقدم الرئيس الأمريكي حاملاً الحلويات وكعكة توسطتها شمعة
واحدة وهو يغني "عيد ميلاد" لعميد سلك الصحفيين في البيت الأبيض، هيلين
توماس، قبيل أن يطبع قبلة على خدها.
وتحدثت
توماس، التي عرفت بجرأتها في تغطية المؤتمرات الصحفية لرؤوساء الولايات
المتحدة بدءاً من الرئيس الأسبق جون إف كينيدي، بصوت خافت للرئيس أوباما،
الذي تجاهل تماماً تساؤلات الإعلاميين عن عيد ميلاده ومهمة الرحمة التي
قادها الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، في كوريا الشمالية.
وقد
احتفل الرئيس الأمريكي بعيد ميلاده بطريقته الخاصة، وتفادي حشود الصحفيين،
وعقد غداء عمل مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ. وقال الناطق باسم البيت
الأبيض، روبرت غيبس، إن أوباما احتفل بقضاء عطلة نهاية الأسبوع في منتجع
"كامب ديفيد" الرئاسي محاطاً بعائلته والأصدقاء.
وكان
أوباما قد رد العام الماضي على سؤال حول شعوره عندما أتم 47 عاما قائلا:
"أشعر بالهرم الشديد" رغم أنه لم يكن وقتها قد دخل البيت الأبيض بل كان في
خضم الحملة الانتخابية. وهناك مناقشات داخل الأوساط السياسية في واشنطن
حول الهدايا المناسبة لأوباما حتى وإن كان الرئيس الأميركي وقرينته ميشيل
يفضلون التبرع للمؤسسات الخيرية بدلا من الهدايا. وعبرت السناتور ماري
لاندريو عن حيرتها من هذا الأمر وقالت: "ما الذي يمكن أن يعطى لرجل لديه
كل شيء؟".
من جهته أشار الخبير الاقتصادي
ومستشار أوباما إلى أن القوانين "تحظر منح هدايا للرئيس تزيد قيمتها عن 20
دولارا" وقال ساخرا: "يعني هذا أن الهدايا ستكون إما علبة فيشار أو ربما
تكون مصرفا كبيرا" في إشارة منه إلى تردي أوضاع المصارف في أميركا.
ولا
يفتقر النقاش حول هدية عيد ميلاد أوباما من بعض السخرية، إذ دعا النائب
الجمهوري جاسون شافيتس، كما ذكرت الوكالة الألمانية، إلى إهداء أوباما
"سروالا جيدا من الجينز" في إشارة إلى الانتقادات التي واجهها الرئيس
الأميركي بعد حضوره أحد مباريات البيسبول بسروال جينز بسيط موضته قديمة.